التخطي إلى المحتوى

فوجئ الحوثيين بقسوة الرسالة التي تركها لهم القاضي العمراني في يوم رحيله ،ووسط حشد جماهيري مهيب شيع الآلاف، ظهر اليوم بالعاصمة صنعاء، جثمان مفتي الجمهورية القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني، الذي وافاه الأجل بعد عمر ناهز الـ100 عام.ليتحول الموكب الى رسالة استفتاء على شعبية الحوثييين الذين صدمهم الحضور الشعبي خلف مفتي الجمهورية

حضور شعبي مهيب يوم رحيل العمراني

 وشتت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- الجماهير المحتشدة للمشاركة في تشييع جثمان فقيد اليمن القاضي العمراني، وأغلقت المليشيا عشرات الشوارع أمام القادمين من صنعاء والمحافظات المجاورة لها للمشاركة في تشييع الجثمان.

العميد طارق صالح: سيظل القاضي العمراني خالداً بميراثه العلمي الواسع ومنهجه الوسطي

وفيما كان الآلاف محتشدين في ميدان السبعين في انتظار إقامة صلاة الجنازة هناك، أقرت مليشيا الحوثي إقامة صلاة الجنازة على القاضي العمراني في مسجد الزبيري جوار المستشفى الجمهوري عقب صلاة الظهر.

واشتكى مشاركون ضيق مساحة المسجد وضيق الشوارع المؤدية للمسجد، مفترضين إقامة صلاة الجنازة بميدان السبعين، ولوحظ ارتباك مليشيا الحوثي وانتشار عناصر مسلحة على الشوارع والتقاطعات العامة ومضايقة المارة من المواطنين واختلاق عراقيل عند نقاط تفتيش مستحدثة.

تنفيذ عراقيل امام المشيعين

  وفي مقبرة الدفعي بمديرية السبعين جنوب دار الرئاسة، كان الآلاف ينتظرون هناك مواراة جثمان العلامة محمد بن إسماعيل العمراني.

وتسبب تضارب أنباء مكان وموعد صلاة الجنازة، وكذا اسم المقبرة في ارباك الحشود الجماهيرية التي توافدت، منذ صباح اليوم، إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في تشييع جثمان العلامة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني.  

وتعرض القاضي العمراني لوعكات  صحية متتالية خلال السنوات الماضية، كما تعرض للمضايقة من مليشيا الحوثي منذ انقلابها في سبتمبر 2014م.

ويعتبر العمراني أشهر علماء اليمن المعاصرين ومرجعيتهم فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية، وشغل منصب مفتي الجمهورية اليمنية واقصي قسرياً من مزاولة الفتوى بعد انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014م التي جاءت بأحد عناصرها ذوي التعصب العنصري السلالي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *