هبطت الليرة التركية، اليوم الأربعاء، إلى مستوى قياسي غير مسبوق مقابل الدولار، فيما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حرب اقتصادية على بلاده.
فقدت الليرة التركية 15% من قيمتها، حيث بلغ سعر صرفها اليوم أكثر من 13 ليرة للدولار الواحد.
وخسرت الليرة التركية أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار منذ مطلع العام، فيما بلغ معدل التضخم السنوي قرابة 20%، أي أكثر بأربع مرات من الهدف الذي حددته الحكومة.
إردوغان يحذر من حرب اقتصادية
ومن جانبه جدد “أردوغان”، رفضه القاطع لرفع أسعار الفائدة في بلاده، ومؤكدًا “مقاومة الضغوط” التي تدعوه إلى رفع معدلات الفائدة.
ووصف الرئيس التركي ما تشهده بلاده هذه الأيام من خفض لأسعار الفائدة يقابلها انخفاض حاد في قيمة العملية المحلية، بـ “حرب الاستقلال الاقتصادي”.
وقال أردوغان في كلمة له ،أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة إن هناك مناورات تحاك بشأن سعر الصرف وأسعار الفائدة.
وأكد الرئيس التركي “سنخرج منتصرين من حرب الاستقلال الاقتصادي كما فعلنا ذلك في بقية المجالات”.
ودافع أردوغان عن سياسته قائلا إن زيادة الأسعار الناتجة عن ارتفاع سعر الصرف لا تؤثر تأثيرًا مباشرًا في الاستثمار والإنتاج والتوظيف، مشيرا أنه يفضل سعر صرف تنافسيا لأنه يجلب زيادة في الاستثمار والتوظيف.
وشدد على أن حكومته “مصممة على فعل ما هو صحيح ومفيد لبلدنا بالتركيز على الاستثمار، والإنتاج، والتوظيف، وسياستنا الاقتصادية الموجهة نحو التصدير”.
وتابع: “لن نسمح للانتهازيين برفع أسعار السلع على نحو مفرط بذريعة ارتفاع سعر الصرف، وسنواصل الكفاح ضد هؤلاء”.
التعليقات