كتب القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام – الشعب التونسي قد تضطرب رؤيته بعض الوقت نتيجة صعوبات المرحلة وقوة التضليل وكذب مليشيات الحشد الشعبي الموالية والمخادعة، ولكنه سرعان ما يستعيد صحوه ووعيه ويعدل بوصلته مجددا . الناس يدركون يوما بعد آخر، أن الانقلاب لن يأتي لهم بخير، ولن يجلب لهم رفاها ولا شغلا ولا كرامة أو تحسين ظروف عيش، بل كل ما سيفعله بهم أنه سيزيدهم فقرا وحرمانا وبطالة وارتفاعا في الأسعار، بعد مصادرة أهم مكسب انتزعوه بعد الثورة ، وهو مكسب الحرية.
نحن نسير اليوم باتجاه معادلة قاتلة: مزيد من الفقر والعوز زائد دكتاتورية وخوف.
الجميع يكتشف أن مقولة الشعب يريد هي مجرد خدعة كبيرة تخفي وراءها الحاكم الاوحد المطلق يريد، ويفعل ما يريد.
الفريق الحاكم يذكر أنصاره وخصومه على السواء كل يوم، بأنه بصدد تنفيذ مشروع انقلابي مكتمل الأركان.
انتقلنا بسرعة البرق من الحديث عن الصلاحيات الاستثنائية التي يخولها الدستور لرئيس الجمهورية، الى إعلان التمرد على الدستور والغائه، ومن الحديث عن اجراءات ظرفية يمليها الوضع السياسي، الى الحديث عن تغيير النظام السياسي وتفكيك المؤسسات الدستورية، ومن ثم مسك كل مقدرات السلطة بيد رجل واحد، بلا قوانين ضابطة ولا برلمان ولا أحزاب ولا هيئات.
ألم نقل لكم أن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة؟
مجددا هذا رأي حر لمواطن تونسي حر ، ولا يعبر عن أي جهة رسمية أو غير رسمية.
التعليقات